الإعلانات السابقة لعطور العطور عادة ما تكون تتمحور حول الرجال والنساء الجميلين، مما يجعل المستهلكين يشعرون بأن استخدام المنتج سيمنحهم نفس السحر الذي يمتلكه بطل الإعلان. ومع ذلك، في هذا العصر الجديد الذي يسعى فيه الأفراد لإبراز سماتهم الشخصية، لم تعد الإعلانات عن العطور تبيع الأوهام بل تبيع الشخصية الفريدة. كما في حالة Jo Malone London التي اختارت مؤخرًا العارضة النموذجية الجديدة والجميلة ذات الأصول الأفريقية Adwoa Aboah كسفيرة للعلامة التجارية، لتعلم الفتيات من خلال جاذبية Adwoa بأنهن يجب أن يبحثن عن أنفسهن بدلاً من تقليدهن.
في سن الـ29، لا تنتمي Adwoa Aboah إلى مجموعة النماذج الشابة والجميلات في عالم الأزياء بالتأكيد. بشرة سمراء من الطبيعة وشعر مجعد مع كثير من النمش على وجهها، تختلف تمامًا عن النماذج الشائعة في إعلانات المكياج والعطور التي تظهر النماذج ذات البشرة البيضاء والشعر الأشقر الدمية. بسبب عدم تمثيلها للجمال التقليدي، تعرضت Adwoa للمعاملة غير العادلة والتنمر في عالم النماذج، وكانت تعاني من إدمان المخدرات بسبب الضغوط وعدم الراحة.
عندما أدوا تدرك تدريجياً أن كل شيء ينبع من الانخراط، قررت التخلي عن النظرة العامة والمعايير الجمالية، وقبول جمالها الفريد، وبناء الثقة بالنفس، وفي عام 2017 تم اختيارها كعارضة أزياء لعام من قبل model.com، لتثبت بأفعالها أن الجمال يأتي من الداخل وليس من خلال موافقة الآخرين. وبتألقها في عالم العارضات، أسست أدوا منصة عبر الإنترنت تشجع الفتيات الشابات على التواصل بشكل إيجابي تحت اسم Gurls Talk، حيث تشارك تجاربها الشخصية مع مختلف الأشخاص لتلهم الفتيات على بناء الثقة بأنفسهن واكتشاف قيمتهن الحقيقية.
أدوا أبوا، بثقتها الأصلية وقوتها التحفيزية، جذبت اهتمام Jo Malone London الذي دعاها لتكون سفيرة للعلامة التجارية، متمنيًا أن تجلب أدوا قيم المساواة وكسر التقاليد إلى العلامة التجارية، لتمكين المزيد من النساء من اختيار أو مزج الروائح التي تعكس شخصيتهن الفريدة، واستخدام العطور لرفع مستوى الثقة بالنفس.