بعد انتظار مرير لمدة عام، ستبدأ أخيرًا ألعاب طوكيو الأولمبية في الافتتاح الرسمي غدًا! احتفالًا بهذا الحدث العالمي، قدمت مدينة طوكيو معرض “OLYMPIC AGORA” خصيصًا، حيث يُعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تتمحور حول موضوع الأولمبياد، ويتم جمع مجموعة غنية من القطع التذكارية من الألعاب الأولمبية على مر السنين، مثل الشعلة والميداليات وملابس حفل الافتتاح. يتيح المعرض أيضًا فرصة للمشاهدين عبر الإنترنت للمشاركة، حتى يتمكن الجمهور من جميع أنحاء العالم من المشاركة!
عندما تتلاقى الرياضة والفن والثقافة، تجعل هذا المعرض ليس فقط الناس من جميع أنحاء العالم يفهمون روح الأولمبياد بشكل أعمق، بل يجمع الجمهور الدولي معًا ليشعروا بالأجواء الحماسية للألعاب الأولمبية!
“OLYMPIC AGORA” ستُعقد في منطقة Nihonbashi التاريخية في طوكيو، ويتزعم الحدث قسم الفنون والثقافة في اللجنة الأولمبية الدولية OFCH، والذي استلهم من الفضاءات العامة أو الأسواق في اليونان القديمة، بهدف أن يكون المشروع منصة لتوحيد الجماهير. ينقسم المعرض إلى ستة مواضيع رئيسية، ويحتوي على محتوى غني، بالإضافة إلى التثبيتات الفنية العامة بأحجام مختلفة، هناك أيضًا مشاريع ثقافية متنوعة وعروض للآثار التاريخية للألعاب الأولمبية، سنقوم بتقديمها لكم واحدة تلو الأخرى.
أنشأ الفنان الفرنسي زافييه فيلهان تثبيتًا دائمًا يعبر عن قيم الأولمبياد ، وهو منحوتة بحجم الإنسان تحمل عنوان “الجمهور” وتتألف من خمس شخصيات مختلفة في العمر والجنس والجنسية ، وقد طُليت بألوان الأولمبياد الخمسة. يضع الفنان التركيز على الشخصيات غير الأبطال لتسليط الضوء على أهمية الجمهور ، مما يرمز إلى قدرة الجماهير من مختلف الأعراق على التجمع في الألعاب الأولمبية. تجتمع هذه الشخصيات معًا لتجسيد فكرة “قرية عالمية” صغيرة.
التمثال الضخم المصنوع من شبكة فولاذية “الإمكانات البشرية، العزم، التضامن والأمل” تم إنشاؤه من قبل فنان ياباني، حيث يمثل العداءان اللذان ينقلان الزمام رمزًا للتضامن، مع وجود تفكير دقيق في نقل قيم الأولمبياد إلى الأجيال القادمة. “ذكريات المنصة” هو جهاز تفاعلي يشبه منصة تسليم الجوائز الأولمبية، حيث يعرض صورًا نادرة ورسوم متحركة ومقاطع فيديو عن الألعاب الأولمبية كلما اقترب شخص ما من المنصة. بينما “ما هو فرح المستقبل” هو سلسلة من الصور الفنية التي تلتقط الحياة اليومية من خلال العدسة، حيث تظهر الأعمال الروح الأولمبية التي تنبثق في تفاعل الناس مع بعضهم البعض.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض معرض “روح الأولمبياد” 145 قطعة أثرية من مجموعة متحف لوزان الأولمبي، حيث ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام رئيسية: “التاريخ والثقافة”، و”قوة الرياضة”، و”الأمل الذي تجلبه الرياضة”. بالإضافة إلى رؤية ميداليات الأولمبياد على مر السنين وشعلة الأولمبياد، يمكن للجمهور أيضًا التمتع بملابس افتتاح الألعاب الأولمبية السابقة، والتعرف على تاريخ وتقاليد الأولمبياد بشكل شامل.
في إطار مشروع إقامة الفنانين، قام خمسة لاعبين أولمبيين ولاعب من الألعاب البارالمبية بالتعاون لإنشاء مشروع “ستائر نورين”، حيث استخدموا روح الأولمبياد كموضوع لإنتاج ستائر بأنماط مختلفة. يبرز الصور القيم المتميزة للتميز والصداقة والاحترام، وتم وضع المنتجات في الممر السفلي أمام سوجي ليتمكن المارة من رؤيتها. يقع مقهى أغورا في برج ميتسوي في نيهونباشي، حيث يتم عرض العديد من الصور ومقاطع الفيديو المختارة من الأولمبياد داخله، مما يخلق أجواء مليئة بالحيوية.
هذا الميدالية الكبيرة للألعاب الأولمبية صممها جونيتشي كاواهارا، تمثل روح النضال المستمر للرياضيين. قضى الفنان عامين في تنظيم حملات جمع الأجهزة الإلكترونية القديمة في جميع أنحاء اليابان، ثم قام بذوبان المعادن وتشكيلها لصنع هذا الجهاز. سرعان ما تحولت هذه الميدالية إلى نقطة جذب سياحي، وجعلت فكرة الحفاظ على البيئة تضيف معنى إضافي للعمل.
على الرغم من عدم قدرة السياح الأجانب على زيارة المعرض بسبب جائحة كوفيد-19، يمكن للجماهير في جميع أنحاء العالم مشاهدة أولمبياد طوكيو عبر بث مباشر ومعارض افتراضية عبر الإنترنت. تعرض هذه الفعالية معنى الألعاب الأولمبية من الناحية الثقافية، وتعزز التكامل بين الرياضة والفنون. على الرغم من التحديات التي واجهت أولمبياد طوكيو، إلا أنها أدت بشكل غير متوقع إلى العديد من الفعاليات التجريبية عبر الإنترنت، دون عائق يمنع من نشر روح الأولمبياد! ندعوكم جميعًا للاستمتاع بجولة افتراضية والمشاركة في هذا الحدث العالمي.
مصدر الصور ولمزيد من المعلومات: OLYMPIC AGORA