مشروع سكني في سنغافورة يثير الاهتمام في الوقت الحالي ، وهو Park Nova الذي تم بناؤه هذا العام. لقد أثار تصميم المبنى الفريد جدًا جدلًا ، مع شكله غير النظامي الملفت للنظر والمحاط بالنباتات الخضراء الكثيفة على الحافة ، مما يجعله يبدو وكأنه حديقة عمودية ، والتصميم الخيالي يجعله يبدو كمبنى من عالم آخر!
بارك نوفا تم تصميمه من قبل مكتب PLP المعماري في لندن، وتظهر الطوابق شكلًا غير منتظم، حيث استلهم التصميم من جمال شكل الفراشة. ويتم دعم قاعدة المبنى بواسطة عدد قليل من الأعمدة الطويلة، مما يجعل المبنى يبدو أكثر خفة، ويساعد على تحقيق أقصى قدر من الظل والتهوية الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تحيط النباتات الكثيفة بكل وحدة، حيث تنمو النباتات من الشرفة بشكل متدفق، مما يمنح المبنى شعورًا منعشًا بكونه محاطًا بالنباتات الخضراء، وحتى النظر إليه يجعل الشخص يشعر بالراحة والهدوء!
يأمل المصممون في تحقيق تواصل بين الناس في المدينة الذين يحيط بهم الخرسانة عادةً من خلال مبانٍ سكنية تجمع بين النباتات. حياة الناس في المدينة مزدحمة، وفي كثير من الأحيان لا يكون لديهم الوقت للخروج إلى الريف إلا في أوقات العطل، ولكن الآن يتم دمج الطبيعة مباشرة في الحياة اليومية، مما يعزز نوعية الحياة ويعزز الروابط بين الإنسان والطبيعة.
لا تعتقد أن Park Nova لديها فقط مظهر أنيق وعصري، في الواقع تصميم الوحدات السكنية لديها أيضًا طابعًا عميقًا. يتألف المبنى من 21 طابقًا، ويوفر مجموعة من 56 وحدة مستقلة، تتراوح مساحتها بين 133 و 548 متر مربع، كما يحتوي كل طابق على حديقة عامة ونادي، مما يوفر مساحات تفاعلية أكثر بين السكان. تستفيد كل وحدة من التصميم الخارجي، مما يحقق تأثير التهوية المتقاطعة ويحمي من أشعة الشمس المباشرة، كما يمكن للوحدات الداخلية الاستفادة من الإضاءة الطبيعية لتقليل استهلاك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، توفر المساحات الخارجية للشرفة داخل الوحدات إطلالة بزاوية 270 درجة على مناظر المدينة، وهذا التصميم الذي يتضمن منصة مشاهدة خاصة داخل الوحدة حقًا شيء نادر الحدوث.
بارك نوفا تقدم تصميم مبنى طبيعي، حيث الشكل المنحني والعناصر الخضراء يجعلان المبنى يبرز بين الأبراج العالية، وبتحقيق توازن بين تطوير المدينة وحماية البيئة، نجح المصمم في بناء منزل رائع يجمع بين الجمالية المعمارية ومفهوم الحفاظ على البيئة. إذا تمت إضافة المزيد من المباني مثل “حديقة المدينة” هذه في المنطقة الحضرية، فإنها بالتأكيد ستجلب جوًا منعشًا للمجتمع المليء بالأبراج الشاهقة!
