الفنان الأمريكي أل تايلور (1948-1999) أصبح معروفًا بشكل خاص بأعماله ثلاثية الأبعاد التي بدأ في إنتاجها في عام 1985، لكنه طوال مسيرته المهنية رأى نفسه دائمًا كرسام بدلاً من نحات. في هذا المعرض الذي يُقام لأول مرة في آسيا برعاية غاليري ديفيد زويرنر في هونغ كونغ، سيتم عرض أعمال تايلور التي تمتد من منتصف السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات، والتي توضح تحوله من الرسم على القماش إلى الهياكل ثلاثية الأبعاد.
تايلور يستخدم براعة متنوعة من وسائل الإبداع لاستكشاف تجارب الفضاء والتخيل بطرق جديدة، وتوسيع إمكانيات المشاهدة. تحقيقه لاستكشاف الإدراك بطرق غنية بالطبقات يمكن الجمهور من فهم التفكير الفريد للفنان ومنهجيته الإبداعية والروح المرحة. تركز هذا المعرض على استخدام الألوان في وسائل الإبداع المختلفة للفنان، وتسليط الضوء على العناصر الشكلية في أعماله بصورة بصرية.
المعرض سيعرض مجموعة من رسومات تايلور الأولية، التي تجمع بين أشكال مختلفة، لدمج التكوينات المجردة والسرد المخفي. على الرغم من أن هذه الأعمال تعبر بدقة عن التبسيط والتحفظ، إلا أنها تقاوم التعبير الإبداعي الجامد بتلميحات مرحة للغاية. في بعض الرسوم الأخيرة، يركز الفنان بشكل أكبر على توزيع الألوان الجريء والرموز الممتعة، لقطع الفضاء وإثراء الصورة. هذه الأعمال الفنية التي تجمع بين الرسم والنحت لتايلور، لها إيقاع فريد من التدفق، مما يفتح آفاقًا متعددة للمشاهدة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتضمن المعرض أيضًا عددًا من الأعمال من سلسلة “Swahili Time” (1981-1983) لتايلور، وهي مجموعة من الأعمال التي أنشأها الفنان بعد رحلته إلى أفريقيا في عام 1980. تتألف الأعمال من عدة لوحات مستقلة مرسومة على صفحات الصحف، حيث يقوم تايلور بترتيبها بشكل دائري غير منتظم، ثم يقوم بتقطيعها ولصقها على قماش أو لوح خشبي ملون.
الأعمال تستخدم ألوانًا جريئة في الرسومات الانتقائية، مما يوحي بكسر الأبجدية أو أجزاء بسيطة من ساعة اليد، حيث يبدو أنها تدفع الوقت بشكل غير ملحوظ. من خلال هذه الارتباطات، يستكشف تايلور بأسلوبه الفريد الفضاء ذو الأبعاد المتعددة والحركة الخطية السلسة، ليفتح حدود السطح الرسمي.
يعتقد تايلور أن منحوتاته هي “أدوات بصرية”، وعادة ما تكون مصنوعة من مواد غير تقليدية، وتحتوي أحيانًا على عناصر بسيطة وفكاهية. ستعرض هذا المعرض سلسلة إبداعات تايلور “دراسات لاتينية”، حيث تمثل هذه الأعمال مرحلة انتقال الفنان من الرسم على القماش إلى أول عمل ثلاثي الأبعاد له.
سيتم عرض عدد من التماثيل من سلسلة “مقبض الجزامة” لتايلور في هذا المعرض، وتشمل هذه المجموعة التي تم إنشاؤها بين عامي 1986 و1992 مجموعة متنوعة من مقابض الجزامة الخشبية الملونة، التي تم جمعها من تلال القمامة في شوارع نيويورك. تستكشف هذه الأعمال المركبة تجربة المشاهدة والإدراك بشكل عميق، حيث تستكشف الخطوط والظلال وزوايا الرؤية، وتتنقل بين الأبعاد الثلاثية والثنائية.
الأعمال المعروضة في معرض “لعبة الألوان” تتحدث مع بعضها البعض، مما يظهر حرية الإبداع التجريبي للفنان واستكشافه الممتع للألوان والأشكال ووسائط التعبير. لا تتردد في زيارة المعرض بنفسك!
“علي الطايل: لعبة الألوان”
التاريخ: من الآن وحتى 22 أكتوبر (الأحد والاثنين مغلق)
الوقت: من الساعة 11 صباحًا حتى 7 مساءً
الموقع: جاليري زونا، شارع كوينز رود الوسطى 80، ه كوينز الطابق 5-6
المصدر ومعرفة المزيد: جاليري ديفيد زويرنر، إرث الفنان آل تايلور