رؤية هذا المبنى الدائري الفضي الفريد من نوعه والمليء بالشعور بالمستقبل يقف في وسط المدينة الصاخبة، هل تعتقد أنك تشاهد فيلم خيال علمي؟ في الواقع، هذا هو “متحف المستقبل” الذي تم بناؤه في دبي بتكلفة تقدر بحوالي مليار درهم إماراتي، من خلال استكشاف التكنولوجيا المستقبلية، يساعد في تعزيز التنمية الاجتماعية. هذا المبنى لم يكتمل بعد، وقد تم تصنيفه من قبل مجلة الجغرافيا الوطنية كواحد من أجمل 14 متحفًا في العالم. بدأ العمل في هذا المشروع منذ عام 2015، وأخيرًا أعلنت السلطات الرسمية مؤخرًا أن المتحف سيفتتح رسميًا في 22 فبراير، مما يثير شغف الناس في جميع أنحاء العالم!
متحف المستقبل تم تصميمه من قبل المهندس المعماري شون كيلا، ويتكون هذا الحلق الغير متماثل المحاط بالصلب والزجاج أساسًا من ثلاثة محاور تصميمية: التلال والهيكل البيضاوي والهيكل المجوف. يعبر المصمم عن أن التلال الخضراء تمثل الأرض القوية التي لا يمكن تدميرها، والهياكل العلوية ذات الطابع المستقبلي تمثل البشر، مليئة بالعزيمة والمواهب الفنية والإبداع، وتتفاعل بانسجام مع البيئة. أما الجزء المجوف الأكثر تميزًا فيمثل الابتكار، ويعبر عن رؤية دبي للمستقبل.
يجب أن نعزو الأحرف الغامضة المليئة بالجاذبية على الهيكل المعماري الذي يجعلها بهذا الشكل. تم نقش الحروف الجميلة والسلسة من الخط العربي على قشرة المبنى المعدنية، وهذه الكلمات الجميلة في الواقع هي أبيات شعر كتبها أمير دبي، حيث عبر من خلال هذه الكلمات عن تطلعاته الشديدة لدبي، وأضاف تمنيات جميلة للمتحف. وهذه الأحرف محفورة على زجاج شفاف يسمح بدخول الضوء الطبيعي إلى المكان، مما ينعكس على صور ظلية جميلة للغاية. وعندما يحل الليل، ستقوم أضواء LED التي تمتد على مسافة 14 كيلومترًا بإضاءة المتحف، مما يضيف لمسة ساحرة.
تم تصميم كل طابق في المتحف على أنه مشهد واسع للأفلام، يجمع بين عناصر المعارض والمسارح التفاعلية والمعالم السياحية، مما يدعو الجمهور إلى تجاوز الحاضر بشكل مبتكر، والتطلع إلى المستقبل، مع التركيز على استكشاف مواضيع مثل السفر الفضائي، والحياة المستقبلية، وتغير المناخ، والبيئة، والصحة.
“متحف المستقبل” ليس فقط جذابًا من الخارج، بل يوفر للجميع رؤية تكنولوجية مستقبلية، نتطلع إلى أن يصبح المتحف ليس فقط عجائب في عالم الهندسة المعمارية، بل أيضًا موطنًا جديدًا لجيل جديد يبني عجائب تكنولوجية!
تعرف على المزيد: متحف المستقبل
مصدر الصور: متحف المستقبل، حكومة دبي، بورو هابولد