متحف إم بلاس يمتلك مساحة كبيرة، بالإضافة إلى تصميم معماري يتميز بأسقف عالية، مما يجعل الفضاء بشكل عام يبدو مليئًا بالحيوية. من أجل تزيين الموقع الفارغ في الفناء الداخلي، قام متحف إم بلاس بتكليف الفنانة الكورية هايغو يانغ بإنشاء عملها “حبل الصوت الذي يصل إلى السماء”، حيث قامت بتعليق حبال مليئة بأجراس على السقف والعوارض العالية والمنخفضة. وبتحريكها بانتظام من قبل الموظفين، تصدر الحبال أصوات الأجراس النقية في الهواء، مما يجعل الجمهور يستمع إلى حفل موسيقي مليء بالروحانية والتأمل!
أعمال الفن التشكيلي لـ ليانغ هوي كوي تستخدم بشكل واسع النحت والفيديو والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى أشياء من الحياة اليومية مثل الجرس، والنوافذ القابلة للطي، ومروحة صناعية، وأضواء السبوت، بهدف إثارة تفاعلات عاطفية بين الجمهور من خلال حواسهم البصرية واللمسية والسمعية. كما يقوم الفنان أيضًا بدمج خصائص المساحات العرضية مع مواد الإبداع المحلية، للرد على سياق العرض.
هذا العمل “حبل الصوت الذي يصل إلى السماء” مكون من عدة حبال ملفوفة بأجراس، تتعلق من ارتفاعات مختلفة إلى الأرض، مشرقة ببريقها. هذا التأثير البصري المشرق وصوت الأجراس الصدى، يثيران الذكريات بالشامانية والطقوس الدينية.
الإلهام لهذا العمل يأتي من قصة خرافية كورية “الأخ والأخت اللذان تحولا إلى الشمس والقمر”، حيث يقال إن الأخ والأخت هربا من الأخطار على الأرض وصعدا عبر حبل ينزل من السماء، ليتحولا في النهاية إلى الشمس والقمر. يصدر الحبل صوتًا حادًا عندما يتأرجح، ويتململ في الفضاء المضاء، مما يخلق تجربة حسية غنية، تضع الشخص في قلب سرد سمعي وروحاني للكون، حيث يتحول المتحف الشاهق إلى قاعة موسيقية مليئة بالغموض.
في كل يوم ثلاثاء إلى الأحد في الساعة الثانية عشر ظهرًا والساعة الثالثة عصرًا والساعة الخامسة، سيقوم موظفو المتحف بتحريك المجموعة الأولى من الحبال بانتظام. ابتداءً من الساعة الرابعة والربع مساءً يوم الجمعة، سيقوم الموظفون بتحريك تسعة حبال، وسيتردد صدى الجرس، مما يغير جو المكان، ويدخل الجمهور فورًا إلى مساحة فنية مذهلة بشكل لا يصدق.
المصدر ومعرفة المزيد: M+
